header-banner
عباس النوري

ماذا يقرأ عباس النوري؟

ثقافة
اسلام البدارنة
12 أبريل 2025,9:01 ص

زاوية "ماذا تقرأ؟" هي نافذة تسلط الضوء على عوالم القراءة لدى الكُتّاب والمؤثرين والفنانين، نهدف من خلالها إلى استكشاف الكتب التي تُلهمهم، وتكشف عن اهتماماتهم الفكرية، وتروي لنا قصصاً عن شغفهم بالقراءة، وكيف تؤثر في مساراتهم الشخصية والمهنية، إنها مساحة للاحتفاء بالكتاب والقراءة كوسيلة للإبداع والتطور.

في حديثه عن علاقته بالكتب، يكشف الفنان عباس النوري، عن جانب من مسيرته الثقافية التي لم تقتصر على الفن والتمثيل فقط، بل امتدت إلى القراءة العميقة التي أثرت بشكل كبير على شخصيته ومسيرته الفنية، إذ يعد النوري مثالاً حياً على تأثير القراءة في تطوير الفكر والهوية الثقافية، وهو يواصل من خلال اهتمامه بالتاريخ والكتب تقديم صورة فنية تتسم بالتعمق والتأمل.

كيف ومتى بدأت علاقتك بالكتاب؟

بدأت قصتي مع الكتب من مرحلة مفصلية في حياتي، عندما اضطررت للابتعاد عن الكتابة بسبب ظروف عائلية وشخصية قاسية في مرحلة المراهقة، الأمر الذي دفعني للابتعاد عن الدراسة والانسياق وراء تحديات حياتية صعبة.

ورغم الصعوبات، لم أستطع أن أبتعد عن عالم الكتب، إذ بدأت بالقراءة بعد صعوبات كثيرة، من الصحف والمجلات، ثم بدأت أقرأ كتب طه حسين، ومن ثم إحسان عبد القدوس، ويوسف إدريس، وكنت أتابع السياسة وأقرأ الكتب المسرحية.

ماذا تقرأ اليوم؟

c52fda49-fc68-47ef-b5fc-a29ee5621f85

اقرأ كتاب "نكبة نصارى الشام" للكاتب سامي مروان مبيض، الذي يركز على التاريخ والشام. وهو كتاب يرتبط بشكل وثيق بمشروعي الفني الحالي، إذ أكتب مسلسلاً تاريخياً عن "الفتنة" التي عاشتها المنطقة في عام 1860، والتي شملت الصراعات الطائفية والحروب الأهلية والتدمير الإنساني الذي صاحبها.

ما الذي يتناوله هذا الكتاب؟

يتناول كتاب "نكبة نصارى الشام"، المجزرة الرهيبة التي حصلت في منطقة باب توما وبعض حارات القيمرية في صيف 1860، وراح ضحيتها على مدى سبعة أيام بلياليها، ما لا يقل عن خمسة آلاف مسيحي من أصل اثنين وعشرين ألفا كانوا مقيمين داخل أسوار المدينة القديمة، بين وافد من قرى البقاع أو قاطن أصيل.

لماذا اخترت هذا الكتاب لقراءته؟

أنا شخص منجذب إلى تاريخ المنطقة العربية الاجتماعي والتراثي والسياسي، وهذا الكتاب يمثل مرجعاً لي لمعرفة أدق تفاصيل ما جرى في الفتنة التي حدثت عام 1860، وذلك لتضمينها في حكاية المسلسل الذي أقوم بكتابته.

من كاتبك المفضل؟

الباحث والمفكر يوسف زيدان، هو من الناس الذين أعتبرهم علامات فارقة في تشكيل الوعي بموضوع التاريخ وبناء المجتمعات، أحب كتبه وندواته.

متى تقرأ؟

لا أملك وقتاً ثابتاً، لكن لا يمر يوم، دون أن أقرأ حتى ولو سطراً واحداً، وأعتبر أن القراءة ليست مجرد اطلاع، بل هي وسيلة لإعمار العقل.

أين تحب أن تقرأ؟

أي مكان أشعر فيه بالراحة أقرأ به، المهم توفر الوقت والكتاب.

هل من مجالات أو كتب معينة تجذبك؟

أميل إلى قراءة البحوث التاريخية، التي لم تقتصر على الأحداث الكبرى فقط، بل تمتد لتشمل تفاصيل صغيرة تكشف عن التاريخ من خلال الكتب، مثل "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني، و"ابن عبد ربه"، فهذه الكتب تبيّن لي أن التاريخ ليس مجرد مجموعة من الأحداث والشخصيات الشهيرة التي ندرسها في المدارس.

بين الإلكتروني والورقي.. أيهما الأحب أو الأقرب إليك؟

القراءة الورقية تعطي مساحة أكبر للتأمل، بينما القراءة الإلكترونية تفتقر إلى هذا البُعد، فهي سريعة التناول وسريعة الغياب عن العقل، فالكتاب الورقي يتيح له فرصة أكبر للتركيز والتفكير العميق.

أخبار ذات صلة

ماذا تقرأ وفاء موصللي؟

google-banner
footer-banner
foochia-logo