أقرّ الفنان المصري محمد هنيدي بأن بعض أعماله السينمائية لم تحقق رضا الجمهور، ولم تتوافق كذلك مع طموحاته الشخصية، مؤكدًا أنه لا يتنصل من هذه التجارب، بل يسعى دائمًا لتعويض جمهوره بعمل أقوى.
قال النجم المصري خلال لقائه مع الإعلامي معتز الدمرداش في برنامج "ضيفي": خطر جدًا إنك تقدم عمل أنت شايفه حلو، بينما الجمهور يراه أقل من المتوقع. بعض أفلامي كانت تجارب بسيطة، والناس كانت عاوزة تشوفها أحلى. وأنا أول من يعترف أن بعضها لم يرضِ طموحي ولا طموح جمهوري. ساعات أكون شايف العمل 100%، لكن الحقيقة أنه ما تجاوزش 70%، وأضاف: أنا لا أخرج في هذا الوقت للاعتذار أو تبرير الأخطاء، لكن أفضل الاختفاء فترة، ثم العودة بعمل يليق بالجمهور ويعوضهم.
خلال اللقاء التلفزيوني، كشف معتز الدمرداش عن موقف جمعه بهنيدي في أثناء تصوير مسلسل "البخيل وأنا"، قائلًا: قابلتني وقتها وقلتلي هاخد أوضتك.. ودي كانت أول مرة حد يقولي كدا. إيه الحكاية؟
ليضحك هنيدي ويروي تفاصيل الموقف قائلًا: ماما كريمة مختار الله يرحمها – زوجة الراحل نور الدمرداش ووالدة معتز– كانت بتحبني جدًا، وفكرت إني مغترب جاي من إسكندرية بسبب التصوير، فقالتلي: أنا شايفاك بتبات كل يوم عند حد، ومعتز ابني شغال في لندن وأوضته زي ما هي.. تعال أقعد فيها.
وتابع: قلت لها إني عايش مع أهلي في القاهرة، فقالتلي برضه فكر في الموضوع. وبعد شهر قابلني أستاذ نور الدمرداش – رحمه الله – وقال لي: إيه حكاية إنك هتيجي تعيش معانا؟
وأظهر اللقاء جانبًا مختلفًا من شخصية هنيدي، حيث امتزج حسه الكوميدي المعتاد بجرأته في الاعتراف بتجارب لم يوفق فيها، مؤكدًا أن سر استمراره على الساحة الفنية يكمن في سعيه الدائم لإرضاء جمهوره، دون التوقف عند أخطاء الماضي.