أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، حفظ الشكوى المقدمة من نقابة المهن الموسيقية ضد الكاتب الصحفي والناقد الفني طارق الشناوي، والإعلامي خالد أبو بكر، والإعلاميتين مفيدة شيحة وسهير جودة.
وجاءت الشكوى بسبب تناولهم الإعلامي لقرار النقابة الأخير بحق الفنان راغب علامة خلال البرامج والمداخلات التي بُثت بتاريخ 22 يوليو/تموز على قناة «النهار».
قرار الحفظ جاء بناءً على توصية لجنة الشكاوى، برئاسة الإعلامي عصام الأمير – وكيل المجلس، بعد مراجعة شاملة ودقيقة للمحتوى، حيث تبيّن خلوه من أي مخالفات مهنية أو تجاوزات إعلامية.
أكد المجلس الأعلى للإعلام التزامه بحماية حرية الرأي والتعبير وفقًا لضوابط وأخلاقيات العمل الإعلامي، مشددًا على أهمية تحقيق التوازن بين حرية الإعلام والمسؤولية المهنية في تناول القضايا العامة.
كانت نقابة الموسيقيين، برئاسة الفنان مصطفى كامل، قد تقدمت بشكوى رسمية ضد طارق الشناوي ومذيعات برنامج "الستات"، بسبب ما ورد في مداخلة للشناوي وصف خلالها قرارات النقابة بشأن الفنان راغب علامة بأنها "عشوائية" و"خالية من الدراسة والمنطق"، مع تهكمه على قيادة النقابة ومجلسها باستخدام عبارات اعتبرتها النقابة "مسيئة ومشينة".
أوضحت النقابة في شكواها أن تلك التصريحات تمثل تشهيرًا وازدراءً علنيًا بالنقيب وأعضاء المجلس، وليست نقدًا فنيًا أو مهنيًا، معتبرة أن ما ورد يندرج ضمن الجرائم المعاقب عليها وفق أحكام قانون العقوبات وقانون تنظيم الاتصالات.
من جانبه، علق طارق الشناوي عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك" قائلاً: أثق تمامًا في عدالة القضاء المصري الشامخ، وأنا مقتنع بكل رأي كتبته أو أدليت به بشأن أزمة النقابة الأخيرة. وصف قراراتها بالعشوائية يعبر عن قناعتي الشخصية ويقع تحت مظلة حرية التعبير التي يحميها الدستور.
وجاء ذلك بعد انتقاده لقرار النقابة بوقف راغب علامة عن الغناء في مصر، عقب أزمة حفله الأخير في الساحل الشمالي وما أثاره من جدل بسبب قبلات المعجبات له على المسرح.