عبّرت الفنانة التونسية العالمية غالية بنعلي عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في أول حفل موسيقي باللغة العربية تنظمه جامعة السوربون أبو ظبي، والذي أقيم في مناسبة استثنائية كرّمت إرث كوكب الشرق "أم كلثوم"، واحتفت بمكانة المرأة العربية في الفن والثقافة.
في رسالة مؤثرة نشرتها غالية بنعلي عقب الحفل، كشفت عن تفاصيل رحلتها الفنية خلال تلك الليلة، حيث كتبت عبر حسابها في "إنستغرام": حين أردتُ استحضار أم كلثوم، غنّيت أغانيها التي تسكن قلبي، وبكل الحب والاحترام، لما تُجسّده، لذاكرةٍ ما زالت تنبض.
وتابعت: ثمّ فكّرتُ في الحبيبة عزّة فهمي، وفكّرتُ في قطعة مجوهرات، قد تكون من تصميمها، تشبه الكردان المصري القديم، وتحمل في طيّاتها كل هذا المعنى، فأعارتني كل الغلا، لم أرتدِها كزينة، بل كحكاية.
واختتمت رسالتها بشكر خاص قائلة: شكرًا لعزّة فهمي الراقية، وشكرًا للسوربون لاستضافتها أول حفل موسيقي باللغة العربية.
وكانت قد نظّمت جامعة السوربون في أبوظبي أمسية موسيقية استثنائية، خصّصتها للاحتفاء بالإرث الإنساني والفني الخالد للفنانة الأسطورية أم كلثوم، وذلك في إطار مبادرات الجامعة لتكريم إنجازات المرأة في مجالات الفنون والتعليم والبحث العلمي.
وأحيت الحفل الفنانة البلجيكية – التونسية غالية بنعلي، التي قدّمت مجموعة من روائع كوكب الشرق على مسرح زايد، وسط تفاعل جماهيري كبير أضفى أجواء من الحنين والتأمل.
وشهدت الأمسية حضورًا رفيعًا ضم معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة ورئيسة مجلس إدارة الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات، إلى جانب الشيخة علياء بنت خالد القاسمي، المدير العام للأوركسترا.
كما حضر الحفل أكثر من 450 شخصًا من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، إلى جانب شخصيات ثقافية وأفراد من المجتمع المحلي في أبوظبي، ما يعكس أهمية الحدث ووقعه في النفوس.
خلال الحفل، أعلنت الجامعة عن إعادة تسمية قاعتها البيضاوية الشهيرة لتصبح "قاعة أم كلثوم"، تكريمًا للفنانة الاستثنائية، وتخليدًا لإرثها العابر للأجيال، ومكانتها كرمز ملهم في الثقافة العربية والعالمية.
كما نظّمت الجامعة في وقت سابق من الأسبوع، ورشة فنية تفاعلية أتيحت للطلبة والزوار للتعبير عن روح موسيقى أم كلثوم من خلال الرسم، في مبادرة أضافت بعدًا إبداعيًا إلى التكريم.