أثارت الحلقة الأولى من الموسم الرابع من المسلسل التركي "شراب التوت" جدلًا واسعًا بين مختلف فئات المجتمع، وسط مطالبات بوقف العمل فورا وتحويل صنّاعه للتحقيق.
وبالفعل، لم تمر أيام حتى فتح المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي (RTÜK) تحقيقا موسعا فيما تضمنته أولى حلقات مسلسل Kızılcık Şerbeti'yle.
وطالت انتقادات جماهيرية واسعة الموسم الجديد من مسلسل "كرانبيري شيربيتي"، بمجرد عرض الحلقة الأولى على قناة Show TV، وسط اتهامات بتهديد قيم المجتمع.
انتقادات طائلة تعرض لها صناع مسلسل "شراب التوت" بعد عرض أولى حلقات الموسم الرابع من العمل يوم الجمعة الماضي؛ بسبب المشاهد الجريئة التي تضمنها.
ووفقا لموقع elele، فإن هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية تلقت الكثير من الشكاوى حول الحلقة الأولى من الموسم الجديد من مسلسل "شراب التوت"، ما دفعها لفتح تحقيق في الأمر.
وقال رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية، أبو بكر شاهين، في منشور عبر حسابه على "إكس"، أمس الأحد، إنهم يُقيّمون الشكاوى التي تلقّوها بشأن المسلسل، مضيفا: أي بثّ يستهدف الأسرة لا يقتصر على الشاشات؛ بل يُؤثّر بشكل مباشر في نفوس أطفالنا ومستقبل شبابنا وسلام مجتمعنا.
وتابع: في هذا السياق، قيّمنا بدقة ردود فعل الجمهور على مسلسل "شراب التوت" المذاع على قناة "شو تي في"، والشكاوى التي تلقاها مجلس إدارتنا، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن الإنتاج المعني على الفور.
عقب تحقيق الهيئة، أصدرت الشركة المنتجة لمسلسل "شراب التوت" بيانا، قالت فيه: "علمنا أن المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون (RTÜK) قد فتح تحقيقًا بشأن مسلسلنا الذي أنتجناه، بناءً على ردود فعل وشكاوى الجمهور".
ونفت شركة الإنتاج Gold Prodüksiyon، في بيانها، مهاجمة القيم الاجتماعية أو التقليل منها أو الإساءة إليها، وقالت: نأخذ دائمًا في الاعتبار حساسية المجتمع التركي تجاه قيم مؤسسة الأسرة، على وجه الخصوص.
وتابع البيان: نود التأكيد على أننا سنُظهر نيتنا وعزمنا على مُعالجة هذه الانتقادات السلبية التي واجهناها، مشيرا إلى أن "المسلسلات التلفزيونية تحتوي على قصص وتجارب استثنائية. لذلك، قد تكون القصص والتجارب المعروضة مبالغًا فيها".
واختتمت الشركة بيانها قائلة: بصفتنا عائلة شركة "غولد برودكشن" للإنتاج، نُكنّ احترامًا عميقًا لمؤسسة الأسرة وللعادات والتقاليد والقيم العريقة للمجتمع التركي. نود أن نُعرب عن عميق احترامنا للعائلة. ونود التأكيد على أننا سنتعامل مع مؤسسة الأسرة وقيم المجتمع التركي بجدية وحساسية، وسنُظهر نيتنا وعزمنا على معالجة هذه الانتقادات السلبية، التي نُقدّرها بكل احترام.