كشف أبطال مسلسل "قهوة المحطة" عن كواليس مشاركتهم في العمل الذي عُرض خلال موسم رمضان، ولاقى إشادة واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء.
جاء ذلك خلال ظهورهم في برنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي على قناة ON، إذ تحدثوا عن عمق الشخصيات التي قدموها والتحديات التي واجهوها، مؤكدين أن المسلسل تجاوز كونه عملًا دراميًا إلى تجربة إنسانية مفعمة بالمشاعر.
أعرب الفنان أحمد غزي عن تأثره الشديد بنصوص الحلقات التي قرأها في المسلسل، مؤكدًا أنه كان يدخل في نوبة بكاء بعد قراءة كل حلقة، قائلًا: الكلام المكتوب بيوصل للقلب ويحرك الإنسان، ووصل لروحي بجد، وخرج مؤمن الصاوي اللي جوايا.
ووجه غزي الشكر لمصحح اللغة واللهجة عبد النبي الهواري، مشيدًا بدعمه منذ اللحظة الأولى، مضيفًا أن التحدي الأكبر بالنسبة له لم يكن في طريقة نطق اللهجة الصعيدية، بل في استحضار روحها وشعورها الحقيقي.
من جانبه، أكد الفنان أحمد خالد صالح أنه تردد في البداية بشأن قبول دور الضابط في "قهوة المحطة"، نظرًا لتكرار هذه النوعية من الأدوار في مسيرته، لكنه شدد على أن نص الكاتب عبد الرحيم كمال هو ما جعله يُقدم عليه بحماسة، إذ قدم شخصية الضابط بمنظور إنساني مختلف، يخاطب الناس بثقافاتهم وخلفياتهم.
وأضاف صالح أن كل ممثل شاركه مشهدًا في العمل أضاف له خبرة وتجربة، مشيرًا إلى أن شخصية "خليفة" كانت قريبة من شخصية مؤمن الصاوي، "كنت شايف خليفة زي ما بشوف مؤمن وهو بيدور على تحقيق حلمه.. كان نفسه يلاقي مراته نعمات".
وتابع: المشاهد ممكن يخاف من خليفة في الأول، لكن بعدين يعرف دوافعه ويحس بيه، مؤكدًا أن كل الأدوار حتى الصغيرة منها في مشاهد القطار، كانت مؤثرة ومكملة للعمل.
وختم حديثه معبرًا عن حبه لأهل الصعيد قائلاً: بحبهم أوي.. وولاد البلد الطيبين دول جدي لأمي منهم، من سوهاج.
أما الفنان ضياء عبد الخالق، فرأى أن "قهوة المحطة" ليس مسلسلًا بوليسيًا كما قد يُظن، بل هو عمل اجتماعي يدور حول أحلام محبطة وأشخاص تصطدم طموحاتهم بواقع مرير، مشيرًا إلى أن "كل شخصية عندها حلم، لكن في حاجة وقفته أو منعته يتحقق".
من جهته، تحدث الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال عن مصادر إلهامه في كتابة المسلسل، مؤكدًا أن أعمال شكسبير كان لها تأثير كبير في تفكيره، قائلًا: أول مرة قرأت فيها شكسبير أصبت بالذهول، لأنه كان بيكتب عن مشاعري وكأنها بتاعتي.
وأضاف أن الفنان الراحل نور الشريف كان يحفظ مشاهد من أعمال شكسبير وكان يتفاعل معه دائمًا عند الحديث عن أدبه.
وأوضح كمال أن المآسي الكبرى التي كتبها شكسبير تصلح لأن تُقدم مرارًا، لأن الإنسان بطبعه يحب وينتقم ويكره، مشيرًا إلى أن "قهوة المحطة" مستلهم من هذه الروح، لكنه ينبض أيضًا بطابع محلي أصيل.
وأشاد كمال بأداء أحمد غزي في المسلسل، مؤكدًا أن فضوله الفني وحرصه على معرفة كل تفاصيل الشخصية ترك فيه أثرًا كبيرًا، قائلاً: كان بيتواصل معايا دايمًا، وبيسأل عن كل حاجة دون خجل، وده اللي خلاني أحس إن الشخصية هتطلع بالشكل اللي كنت بحلم بيه.