لجأ أحفاد النجم العالمي الراحل روبرت ريدفورد إلى منصات التواصل الاجتماعي لتوديع جدهم بكلمات مؤثرة وصور نادرة بعد وفاته عن عمر ناهز 89 عامًا يوم الثلاثاء 16 سبتمبر/أيلول.
كونور شلوسر، حفيد روبرت ريدفورد ونجل شونا ريدفورد، نشر عبر حسابه على "إنستغرام" رسالة عاطفية جاء فيها: كان أعظم من الحياة بالنسبة للعالم، ولكنه كان ببساطة تلك العائلة بالنسبة لعائلته. ارقد بسلام يا جدي.
وأرفق كونور، البالغ من العمر 33 عامًا، عدة صور شخصية تجمعه بجده، منها صور على ظهر حصان، وأخرى أثناء فتح الهدايا أو ممارسة رياضة الجولف سويًا.
كما نشرت لينا ريدفورد، ابنة المخرج الراحل ديفيد جيمس "جيمي" ريدفورد، صورًا خاصة على إنستغرام، بينها لقطة لجدها معها على ظهر حصان، وأخرى في موقع تصوير كان يشرف عليه. كما تضمنت صورًا عائلية مع والدها الراحل وجدها وزوجته سيبيل سزاغارز ريدفورد.
أكدت سيندي بيرغر، الرئيسة التنفيذية لشركة الدعاية Rogers & Cowan PMK، خبر وفاة ريدفورد، وأوضحت أن وفاته حدثت في منزله بجبال يوتا، في صندانس، المكان الأقرب إلى قلبه، وكان محاطًا بأحبائه.
اشتهر ريدفورد بمظهره الأنيق وشعره الأشقر وابتسامته الجذابة، لكنه لم يكن مجرد وجه وسيم في السينما. ففي عام 1980 حصل على جائزة الأوسكار عن إخراجه فيلم Ordinary People، مؤكداً مكانته كمخرج صاحب رؤية.
ومع مرور الوقت أصبح رمزًا ثقافيًا وسينمائيًا، وأحد أبرز المدافعين عن الأصوات المستقلة في هوليوود.
قدم ريدفورد مجموعة من الأدوار التي صنعت تاريخ السينما، من أبرزها:
وفي عام 1981 أسس ريدفورد معهد صندانس السينمائي، الذي تحول من مختبر صغير للمواهب إلى مهرجان عالمي يعد اليوم الحدث الأهم لصنّاع الأفلام المستقلين، هذا المشروع لم يمنحه فقط لقب "عراب السينما المستقلة"، بل أسهم في اكتشاف جيل كامل من المخرجين الذين غيروا وجه هوليوود.
على الرغم من شهرته العالمية، حرص ريدفورد على إبقاء حياته الشخصية بعيدة عن الأضواء. تزوج من سيبيل سزاجارس، وترك خلفه طفلين وعددًا من الأحفاد. رحل في المكان الذي أحبه أكثر من غيره، صندانس في يوتا، ليبقى اسمه مرتبطًا بالحرية، والفن، والاستقلالية.