يتنقل النجم الأردني منذر رياحنة بسلاسة بين الأدوار المركبة والتحديات الفنية، مؤكدًا حضوره القوي في الأعمال الدرامية التي يقدمها لجمهوره.
في حوار الأسبوع مع موقع "فوشيا"، فتح قلبه وتحدث عن كواليس أعماله الجديدة، والمشاهد التي أثّرت فيه نفسيًا، وتفاصيل روايته التي يحلم بتجسيدها على الشاشة في مسلسل.
"سيوف العرب" من الأعمال التي أعتز بها كثيرًا، فهو عمل تاريخي ضخم يتناول فترة مهمة من التاريخ العربي، وأترقب عرضه بشوق قريبًا عبر تلفزيون قطر، أما كواليس التصوير في المغرب فكانت مليئة بالتحديات والمغامرات، خاصة في مواقع التصوير الصحراوية، لكنها كانت تجربة جميلة بفضل الأجواء الحماسية والفريق المميز بوجود المخرج سامر جبر والمنتج هادي قرنيط. وأجسد شخصية أمير المرابطين يوسف بن تاشفين، أحد أبرز الشخصيات التي حاربت الظلم والفساد.
هذه الأدوار ليست سهلة، خصوصًا أن المشاهد القتالية تتطلب تدريبًا بدنيًا مستمرًا، وتقنية في استخدام السيوف وركوب الخيل. قضينا أسابيع في التدريبات المكثفة على المبارزات، واستعنّا بمدرّبين محترفين لنظهر بصورة واقعية ومقنعة. والحمد لله، كانت ردود الفعل إيجابية. الفريق المسؤول عن التدريب كان فريقًا مغربيًا عالميًا شارك في الكثير من الأفلام المهمة، من بينها فيلم "المصارع".
اللهجة الصعيدية ليست جديدة عليّ، فقد قدمت أدوارًا بها من قبل. وتعاونت مع مدرّب لهجات ساعدني في ضبط التفاصيل الدقيقة، وأنا أستمتع كثيرًا بهذه اللهجة، والحمدلله حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا بين الجمهور، وهذا ما لمسه فريق العمل.
مصطفى شعبان أعتبره أخًا وصديقًا قبل أن يكون زميلًا في العمل. هناك كيمياء تجمعنا أمام الكاميرا، وهذا ما يجعل التعاون معه سلسًا وممتعًا. ولما لا نشكل ثنائية، لا أحد يدري قد نجتمع مجددًا في عمل قادم.
بالتأكيد، هناك مشاهد تترك أثرًا عاطفيًا عميقًا، خصوصًا تلك التي تحمل قدرًا كبيرًا من الألم الإنساني. في مسلسل "حكيم باشا"، هناك مشهد وفاة ابني، وهو نقطة تحول في شخصية "سليم" الذي قدمته، وكان من أصعب المشاهد؛ لأنه يحمل شحنة عاطفية ضخمة.
هذا مشروع قريب إلى قلبي، وأتمنى تجسيده قريبًا على الشاشة. أعمل حاليًا على تطوير الرواية بشكل يناسب الدراما التلفزيونية، وهذا يستغرق وقتًا، وأتمنى أن أبشّركم قريبًا ببدء تصويره.