في الحلقة الأخيرة من مسلسل "نسمات أيلول"، تتلقى "رولا" اتصالاً من عملها في أستراليا، لإبلاغها أنه قد يتم فصلها حال عدم عودتها القريبة للبلاد، لتقرر أن تذهب إلى مركز الهجرة والجوازات للاستفسار عن موعد صدور جواز سفرها.
تكتشف "رولا"، أن والدها طلب من العقيد المسؤول عن فرع الهجرة والجوازات، بأن يخفي جواز ابنته رغم صدوره، وأن لا يسلمها إياه إلا في حالة الضرورة القصوى، وكانت الغاية من الحركة بأنه يريد لـ"رولا" أن تعيش أجواء العائلة التي حرمت منها في الغربة.
تعود "رولا" إلى منزل جدتها ومعها جواز السفر، لتعلن أن موعد سفرها بات قريباً جداً، وتخيم حالة من الحزن على العائلة، وتنهار "رولا" و"أم فواز" بالبكاء، بينما يتظاهر "نورس" و"شاهين" بعدم المبالاة، لكن شعورهما كان عكس ذلك.
تكشف الحلقة الأخيرة مصير بعض الشخصيات، فيتبين أن "تغريد" حامل بطفلها الأول من "أيهم"، الذي بدا عليه الاستنكار لحظة معرفته بالخبر؛ بسبب الخوف من المسؤولية والتكاليف، لكنه يقرر أن يبدأ شراكة مع فهد ومعتز، بشراء شاحنة لنقل الخضراوات والفواكه.
أما "شاهين"، فيقرر أن يبدأ بالعمل إلى جانب دراسته، رغم معارضة والديه الأمر، في حين يبدأ "توفيق" الذهاب إلى النادي الرياضي، بهدف إنقاص وزنه.
تطلب الجدة أمينة من حفيدتها البقاء في القرية وإلغاء السفر، ما يضعها في حيرة من أمرها، بين رغبتها في البقاء مع العائلة، والعودة لحياتها في أستراليا.
تعجز "رولا" عن اتخاذ قرار مصيري، بين البقاء والرحيل، ورغم أنها ودعت القرية وسكانها، وحزمت أمتعتها يوم السفر.
تقرر أن تستشير ابن عمها "نورس" في قرارها، نظراً لكونه إنسان "لا تسيّره المشاعر"، فيبدأ بشرح الفروقات لها بين أستراليا والعيش هنا في القرية، موضحاً لها كمية الصعوبات التي ستعترضها حال قررت البقاء.
وتنتهي الحلقة بوداع أخير لـ"رولا"، التي اختارت التفكير بعقلها لا قلبها، وقررت العودة إلى أستراليا، ويرافقها كل من "نورس" و"شاهين" للمطار.
وبينما تظهر "رولا" باكية ومتأثرة في السيارة، نسمع النصيحة التي قدمها "نورس" لها وساهمت في اتخاذ القرار، حيث يقول: هي البلاد خرج تكون محطة، نحن هون على طول خايفين من بكرا.. امشي ولا تفكري، لحتى تجي شي معجزة وتصير البلاد بتستاهل تتسمى وطن.