شهد قصر كلارنس هاوس في لندن، يوم الأربعاء 10 سبتمبر/أيلول، لقاءً رسميًا جمع الأمير هاري بوالده الملك تشارلز الثالث، في أول اجتماع مباشر بينهما منذ شهر فبراير/شباط الماضي، حين زار هاري والده بعد إعلان إصابته بالسرطان.
رغم ما تردد من شائعات منذ يوليو/تموز حول تحضيرات هذا اللقاء، أكدت مصادر مطلعة أن الاجتماع تم في أجواء خاصة، بعيدًا عن وسائل الإعلام، وبناءً على شروط حددها الملك شخصيًا.
وأشارت المصادر إلى رغبة الطرفين في تخفيف التوتر الذي خيّم على العائلة المالكة في السنوات الأخيرة.
وبحسب مقربين من القصر، فإن الملك تشارلز يسعى لطيّ صفحة الخلافات التي أثرت على صورته العامة وإرثه الملكي، رغم أن الأوضاع لا تزال معقدة بفعل ما اعتُبر "فوضى وأذى" تسبب فيه هاري منذ خروجه من العائلة الملكية.
أما الأمير ويليام، فبحسب المصادر ذاتها، ما زال يتبنى موقفًا "محايدًا ومتريثًا"، مترقبًا نتائج هذه المحاولة الأولى للمصالحة، من دون الانخراط المباشر فيها.
المراقبون اعتبروا اللقاء خطوة أولى محتملة على طريق إصلاح العلاقات الأسرية، لكنهم حذروا من أن أي تسريبات غير محسوبة أو تصرفات إعلامية قد تقضي على هذه الجهود، وتعيد الأمور إلى مربع الأزمة.
كان الأمير هاري قد وصل إلى بريطانيا يوم 8 سبتمبر/أيلول للمشاركة في حفل توزيع جوائز "ويل تشايلد"، وأعرب في تصريحات إعلامية عن أمله في تصالح العائلة، مؤكدًا أن "الحياة قصيرة" وأنه لا يعرف كم من الوقت تبقى لوالده، في إشارة عاطفية قد تكون وراء تحركه نحو هذا اللقاء.