نجحت الفنانة حلا الترك في حجز مكانة بارزة في الساحة الفنية، لتصبح محط الأنظار، خاصة أنها اعتلت المسرح مبكرًا وأشعلت شرارة مسيرة ما زالت تزداد توهجًا مع مرور الوقت.
وبين الغناء والتمثيل وتصميم الأزياء، تسعى حلا الترك إلى رسم خط فني خاص بها، يمزج بين براءة البدايات ونضج التجارب.
وفي حوارها مع موقع "فوشيا"، فتحت الفنانة حلا الترك قلبها لتتوقف عند محطات طفولتها، والدروس التي تعلمتها من الفن، وعلاقتها بجمهورها، كما كشفت مشاريعها المستقبلية.
ما الذكرى التي ما زالت ترافقك من بداياتك الفنية في مرحلة الطفولة؟
المرة الأولى التي وقفت فيها على المسرح وغنيت، كانت الشرارة الأولى لمسيرتي. التجربة في ذلك الوقت، كانت أكبر من عمري، لكنها أعطتني دافعا قويا لكي أكمل مسيرتي وأقدّم الأفضل لمتابعيني.
يقال إن الحياة مدرسة، فما أهم درس تعلمتِه من مشوارك الفني؟
تعلمت أن النجاح لا يقتصر على الموهبة فقط، بل يحتاج إلى صبر وجهد وتضحيات. يجب على الإنسان أن يحافظ على طاقته الايجابية لكي يستطيع تحقيق أهدافه.
بعد كل هذه السنوات، ماذا تبقى من “حلا الطفلة” في الساحة الفنية؟
ما زالت البراءة والعفوية موجودة، إضافة إلى الفرح الذي أشعر به كلما اعتليت المسرح. حلا الطفلة هي شريكة نجاحاتي.
ما الأمر الذي يجهله الجمهور عنكِ؟
هناك أمر قد يجهله الجمهور عني، وهو أنني أستمتع أحيانًا بالوحدة، وأحب كتابة أفكاري على الورق.
هل شعرتِ يومًا أن النجومية أثقلت طفولتك وجعلتك تكبرين سريعًا؟
نعم. في بعض الأحيان شعرت أنني كبرت بسرعة، لكنني أشعر بالامتنان لهذه الحياة التي علّمتني الكثير وكانت خير مدرسة.
كيف تواجهين ضغوط الإعلام والتعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
أركز على الجوانب الإيجابية، وأستفيد من النقد البنّاء. أما الأمور المتبقية فلا أعيرها اهتمامًا.
على أي أساس تختارين أعمالك الغنائية؟
يعتمد الأمر أولًا على إحساسي، ويجب أن تكون الكلمات واللحن قريبين من قلبي. فأشعر أنهما يمسان كياني .
حدثينا عن تعاونك الأخير مع عبد العزيز لويس وDJ Outlaw في الأغاني الخليجية؟
كانت تجربة ممتعة ومختلفة. كانت بمثابة نقلة مميزة قمت بها خلال مسيرتي الفنية. وهناك أمر مهم يجب أن لا نغفل عنه، وهو أنهما فنانان مبدعان منحاني طاقة مختلفة ومميزة.
أي أغنية شكلت نقطة تحول في مسيرتك الفنية؟
أغنية “ممنوع اللمس” كانت محطة مهمة خلال مسيرتي الفنية. ساهمت هذه الأغنية في تسليط الضوء على نضجي الفني وقدمتني للجمهور بشكل مختلف.
هل توقعتِ هذا التفاعل على غنائك لـ "كوفرات" فضل شاكر وفيروز؟
لم أتوقع هذا التفاعل الكبير. أسعدني الموضوع كثيرا وأثبت لي أن الناس يحبون سماعي بهذا اللون الغنائي الذي يمتلك مكانة مميزة في قلبي.
باستثناء أعمالك، ما الأغنية الأقرب لقلبك مؤخرًا؟
أغنية “بقول عادي” للفنان تامر عاشور، لأنها تعبر عن مشاعر لامستني بصدق. أحببتها كثيرا ولا أمل من سماعها.
هل هناك نصيحة من فنانة ما التزمتِ بها خلال مشوارك؟
النصيحة الأهم التي سمعتها هي أن "أكون دائمًا على طبيعتي"، وهذا ما جعلني قريبة من الناس.
تخرجتِ قبل فترة من معهد دبي للتصميم والابتكار، ماذا أضافت لك هذه التجربة؟
أضافت لي جانبًا إبداعيًا آخر غير الغناء، وساعدتني على اكتشاف نفسي بعمق أكبر. هذه المهنة تأخذ حيزًا مهمًا من حياتي.
كيف تفكرين بتوظيف دراستك في مسيرتك المهنية؟
أخطط لدمج الغناء مع الموضة، بحيث يكمل كل منهما الآخر. هناك العديد من المفاجآت التي سأكشفها مع الأيام.
هل تفكرين في احتراف تصميم الأزياء؟ وما أول قطعة صممتِها؟
بالتأكيد. تصميمي الأول كان خلال إطلالتي في افتتاح فيلم “سُكّر” الجزء الأول، بالتعاون مع المصمم إيليو مسلم. شعرت أن هذه الإطلالة عكست شخصيتي.
هل سنرى إطلالاتك المستقبلية من تصميمك الخاص؟
إن شاء الله، أحب أن أطل على جمهوري بتصاميم من عملي الخاص.
كيف سيكتشفك الجمهور في فيلم “ساري وأميرة”؟
سيشاهدون جانبًا مختلفًا من شخصيتي التمثيلية، بدور يجمع بين القوة والعاطفة. باختصار، سيتعرف الجمهور على حلا "جديدة" لم يعتد عليها الجمهور.
ما أبرز المواقف الطريفة التي جمعتك بالفنان أليكس علوم خلال التصوير؟
كنا نضحك كثيرًا في الكواليس. جمعتنا كيمياء أضفت مزيدا من العفوية على العمل. اضطررنا لإعادة بعض المشاهد أكثر من مرة بسبب الضحك.
أين واجهتِ صعوبة أكبر: أثناء تصوير فيلم “سكر” أم “ساري وأميرة”؟
تصوير “ساري وأميرة” كان الأصعب، لأن العمل تطلّب مشاعر قوية كونه يحتوي على الكثير من المشاهد الصعبة والمركبة.
ما مشاريعك الفنية المقبلة؟
أحضّر لأغانٍ جديدة بألوان مختلفة فضلا عن تقديم العروض الخاصة بالمسرحية الجديدة. كما سيُطرح قريبًا فيلم "ساري وأميرة"، من إنتاج كتارا ستوديوز في قطر ومن إخراج الجوهرة آل ثاني، والمقرر عرضه في عام 2026.