في مشهد مهيب خيّم عليه الحزن، ودّع لبنان الموسيقار زياد الرحباني، أحد أبرز رموز الموسيقى والمسرح في العالم العربي، خلال جنازة حاشدة أقيمت صباح الاثنين في كنيسة رقاد السيدة ببلدة المحيدثة في كفيا شمال شرق بيروت، وسط حضور فني وجماهيري واسع.
من أوائل الحضور، كانت الفنانة هدى حداد شقيقة فيروز، وكذلك حضر أفراد من عائلة الرحابنة أبرزهم أولاد عمه منصور: أسامة وغدي ومروان إلى جانب غسان الرحباني.
حرصت الفنانة اللبنانية كارمن لبس، على تقديم العزاء شخصيًا للسيدة فيروز، وظهرت في حالة انهيار تأثّرًا برحيل صديقها وزميلها، الذي شكل علامة فارقة في وجدان الجمهور العربي.
وقد تواجدت لبس داخل الكنيسة، حيث لم تتمالك دموعها، وسط أجواء من الصمت والرهبة سادت المكان.
شهدت الجنازة مشاركة عدد من الشخصيات الرسمية كان من أبرزهم السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون زوجة الرئيس اللبناني جوزيف عون.
ومن الشخصيات الفنية والثقافية، حضر الفنانون اللبنانيون هيفاء وهبي، نجوى كرم، مايا دياب، مارسيل خليفة، جوليا بطرس، هبة طوجي، جورج شلهوب، طارق تميم، ريتا حايك، وكارلوس عازار، والمخرج والممثل محمد دايخ، الذي عبّر في فيديو متداول على مواقع التواصل عن تأثره الشديد بفن زياد الرحباني، مشيرًا إلى أن أعماله ستظل علامة في تاريخ المسرح والموسيقى.
ورصدت عدسات الكاميرا حضور الفنانة ماجدة الرومي والفنانة كارول سماحة والفنان راغب علامة، والفنانة التونسية لطيفة.
كما حضر المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب والفنان زياد سحاب، بالإضافة إلى الشاعر الكبير طلال حيدر، الذي رغم تقدّمه في السن حضر مستندًا إلى أصدقائه، ليؤدي واجب العزاء في رفيق الحلم والكلمة، مؤكدًا أن الرحباني لم يكن موسيقيًّا فقط، بل "ضميرًا فنيًّا لا يُنسى".
وشهدت مراسم التشييع أيضًا حضور السيدة رندة بري، زوجة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، في لفتة رسمية تعبّر عن تقدير الدولة اللبنانية للفنان الراحل.
وصلت السيدة فيروز، إلى كنيسة "رقاد السيدة" في المحيدثة بكفيا في لبنان، لإلقاء النظرة الأخيرة على نجلها الراحل الفنان اللبناني زياد الرحباني الذي فارق الحياة يوم السبت الموافق الـ26 من يوليو/تموز الجاري عن عمرٍ يناهز 69 عامًا.
ووثّق موقع "فوشيا" لحظة وصول السيدة فيروز إلى الكنيسة برفقة ابنتها ريما، للمشاركة في مراسم وداع نجلها زياد الرحباني إلى مثواه الأخير، وذلك وسط تصفيق مؤثر من الحضور، في أول ظهور علني لها منذ سنوات طويلة.
وظهرت السيدة فيروز، التي نادرًا ما تطل أمام الكاميرات، مرتدية نظارات سوداء وملامح الحزن الشديد واضحة عليها.
في مشهدٍ مهيب ومنذ ساعات الصباح الأولى توافد الآلاف إلى محيط مستشفى بخعازي خوري بمنطقة الحمراء في بيروت، حيث كان يتواجد جثمان زياد الرحباني قبل نقله إلى الكنيسة، متوشحين بالسواد، ورافعين صوره ولافتات تعبّر عن حبهم ووفائهم، مردّدين أشعاره وأغنيات والدته السيدة فيروز.