في روتين العناية ببشرة الجسم، لا يقتصر الأمر على الترطيب فحسب، بل على اختيار التركيبة المناسبة التي تتماشى مع احتياجات بشرتكِ، والموسم العام، ونمط حياتك.
كثيراً ما يتكرّر هذا السؤال: هل الأفضل استخدام كريم الجسم أم الزيت؟ كلاهما يمنح النعومة، لكن الفرق في التأثير، والملمس، وطريقة الامتصاص، مما يجعل من هذا القرار جزءًا مهمًا في روتين العناية اليومي.
يتميّز لوشن الجسم بتركيبته الكريمية أو شبه المائية الغنيّة بنسبة عالية من الماء، مما يجعله خفيفاً على البشرة وسريع الامتصاص. يُعد الخيار المثالي لفصل الصيف، أو لصاحبات البشرة العادية إلى الدهنية، أو لمن لا تفضّل الإحساس الدهني على الجلد.
تحتوي الكثير من مستحضرات اللوشن الحديثة على مكوّنات فعّالة مثل حمض الهيالورونيك، والغليسيرين، والفيتامينات، مما يجعلها فعّالة في ترطيب البشرة والحفاظ على نضارتها وإشراقتها.
يُعتبر زيت الجسم أكثر تركيزًا وغنى، مما يجعله مثالياً للبشرة الجافة أو لفصل الشتاء حين تفقد البشرة رطوبتها بسرعة. يعمل الزيت كطبقة عازلة تحافظ على الترطيب داخل الجلد، ويمنح ملمسًا ناعمًا ولمعانًا طبيعيًا دون الحاجة إلى استخدام كميات كبيرة.
إذا كنت تبحثين عن ترطيب سريع، لا يترك أثراً على الملابس، ويمنح انتعاشاً فوريًا، فاختاري اللوشن.
أما إن كنتِ تعانين من جفاف واضح، أو ترغبين في ترطيب يدوم لساعات طويلة، خصوصًا بعد الاستحمام، فالزيت سيكون رفيقك المثالي.
ولمحبّات التوازن، يمكن الجمع بين الاثنين: استخدام اللوشن أولاً كقاعدة مرطِّبة، يتبعها طبقة خفيفة من الزيت لتثبيت الرطوبة داخل البشرة.
قد يكون اختيار نوع المستحضر أمرًا مهمًا، لكن توقيت الاستخدام لا يقل أهمية. فبعد الاستحمام مباشرة يُعد الوقت الأمثل لتطبيق اللوشن أو الزيت، حيث تكون مسامات البشرة مفتوحة ومستعدة لامتصاص المكوّنات بفعالية.
عند استخدام اللوشن، يفضّل تجفيف الجسم بلطف بمنشفة ناعمة، ثم توزيع كمية خفيفة بحركات دائرية، لضمان التغلغل السريع من دون أن يترك ملمساً لزجاً.
أما الزيت، فمن الأفضل وضعه على بشرة رطبة قليلاً، مما يساعد على احتجاز الرطوبة داخل الجلد وتعزيز فعاليته.
وبهذه الطريقة، يمكنكِ تحقيق أقصى استفادة من مستحضرات الترطيب، أياً كان نوعها.